من المقبول فنهنيه بقلم /أحمد يعقوب

( من المقبول فنهنيه )

من أجمل ما قيل في وداع شهر رمضان الكريم كلام الحافظ ابن رجب (يا شهر رمضان ترفق دموع المحبين تدفق قلوبهم من الم الفراق تشقق عسي وقفة الوداع تطفيء من نار الشوق ما أحرق عسي ساعة توبة و إقلاع ترقع من الصيام ماتخرق عسي منقطع عن ركب المقبولين يلحق عسي أسير الأوزار يطلق عسي من استوجب النار يعتق عسي رحمة المولي لها العاصي يوفق )رحمة الله علي خير سلف و علي قلوب تعلقت بربها وبنسماته و مواسم خيراته وتعرضوا لها لا تعرضن بذكرهم الي ذكرنا ليس الصحيح اذا مشي كالمقعد وليس كمن قال ( رمضان ولي هاتها يا ساقي , مشتاقة تعود الي مشتاق ) نفوس هانت علي ربها فتركهم في ظلمات لا يبصرون

( غدا توفي النفوس ما كسبت , و يحصد الزارعون ما زرعوا ,إن احسنوا احسنوا لانفسهم , و إن أسائوا فبئس ما صنعوا )

قال الشاعر

( لهفي علي شهر الصيام الفاضل , ولي وأصبح كالخيال الحائل ,

ولي سريعا و انقضي فكأنه ,احلام نوم أو كضوء زائل )

ليت شعري من المحروم المطرود منا فنعزيه ومن المقبول المرحوم فنهنيه

ليت شعري من فيه يقبل منا , فيهنا يا خيبة المردود

من تولي عنه بغير قبول , أرغم الله انفه بخزي شديد

أيها المقبول هنيئا لك أيها المردود جبر الله مصيبتك

حق والله علينا أن نبكي علي هذا الشهر بالدماء لو عقلنا

أبكيك يا شهر الصيام بأدمع , تنزل فتحكي علي الخدود سيولا , لتبكي المساجد حسرة و تأسفا , من بعده إذ عطلت تعطيلا

و قال اخر

الروح تندب و الفؤاد يذوب , والدمع من ألم الجوي مسكوب , تلك المساجد والماذن تشتكي , ألم الفراق و قلبها مقلوب

يا ليت شعري هل تعود أيامك أو لا تعود و هل إذا عادت أيامك فسنكون في الوجود وننافس أهل الركوع و السجود او سنكون قد أنطبقت علينا اللحود و مزقنا البلي و الدود

سلام من الرحمن كل اوان . علي خير شهر مضي و زمان

لئن فنيت أيامك الغر بغتة , فما الحزن من قلبي عليك بفاني

نصيحة من القلب لكل إخواننا كونوا ربانيين و لا تكونوا رمضانيين فرب رمضان رب كل الشهور وزادكم الله حرصا

ترحل شهر الصبر والهفاه و انصرما ,و اختص بالفوز في الجنات من خدما , و أصبح الغافل المسكين منكسرا ,مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما , من فاته الزرع وقت البدار فما , تراه يحصد إلا الهم و الندما

غفر الله لنا ولكم و تقبل الله منا ومنكم

الهي إن كان لا يرجوك إلا محسن , فمن ذا الذي يرجو و يدعو المذنب