الاثنين، 25 يوليو 2016

الفقه على مذهب كتبه محمد سالم البحيري


الفقه على مذهب 

" نحن لا ندرس الفقه على مذهب ، ولكن ندرسه على الراجح "
هذا الكلام كلام قوم مساكين ؛ يحسبون أنهم محسنون .
لمَ ؟
لأن الرجحان أمر نسبي ، فالراجحُ عند فلان مرجوحٌ عند علان .
وليس الرجحان صَكًّا يأخذه قولٌ من الأقوال .
أيُّ مسألة فقهية نفتي فيها بالمذهب لا تخرج عن حالين ؛ إما أن يكون القول فيها منصوصًا للشافعي ، أو لأصحابه .
فإن كان القول منصوصًا للشافعي = فصاحبنا الراجحي (صاحب الفقه ع الراجح) :
1- إن زعم أنه أحسن نظرًا في الدليل من الشافعي = فهو جاهل مجنون .
2- وإن زعم أن الدليل المحتج به لم يصل الشافعي = حاججناه بوصوله من خلال تصانيفه ، ثم قلنا : إذا لم يصل الشافعي فهل لم يصل أصحابه ؟
فإن قالَ : لم يصل أصحاب الشافعي الذين تدور عليهم الفتوى في المذهب (كالنووي وغيره) = فهو جاهل.
وإن قال : وصلَ وأعرضوا عنه موافقة لمذهبهم = فهو جاهل جهلًا مركبًا .
===
وإن كانت المسألة غير منصوصة للشافعي = فصاحبنا :
1- إن زعم أنه أحسن نظرًا من النووي وغيره من محققي الأصحاب = فهو غافل عايش في البطاطس .
2- وإن زعم أن الدليل الذي بين يديه لم يطلع عليه جميع أئمة الفتوى في المذهب = فهو غافل عايش في البتنجانة .
===
المشكلة الحقيقة : ضيق النظر في الأدلة ، وضعف الملكة ، وقلة البضاعة ، وظاهرية عجماء في التعامل مع الأدلة .
===
احذف كلمة الشافعي فيما سبق وضع مكانه أبا حنيفة أو مالكًا أو أحمدَ ، وأصحابهم الذين تدور عليهم الفتوى في المذاهب .
===
وقولهم : (ندور مع الدليل حيث دار) عجيب ؛ لأن الذي يدور مع الدليل إنما هو المجتهد المطلق .
أما المقلد فهو دائر مع فتوى مجتهد يثق فيه .
ولا يلزم أن يلزم مجتهدًا واحدًا .
وأكثرهم مقلدون من حيث لا يشعرون ، ويظنون أنهم مجتهدون .
هدانا الله وإياهم سواء السبيل .

هناك تعليق واحد:

  1. مين الأهطل اللى كاتب الكلام الأهبل ده
    هو اللى بيخالف الشافعى أو أصحابه .. بيخالفه من عند نفسه
    أم يخالفه بقول من هو مثله أو أفضل منه ؟

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة @ 2013 مركز العز بن عبدالسلام للأبحاث و الدراسات.