الأحد، 3 يوليو 2016

هل العلمانيه إلحاديه بقلم / أسامه عباس




الخطاب العلماني يقف على أرض إلحادية لا تؤمن بوجود الله ولا تعترف بدين . ويتظاهر-الخطاب العلماني – بكونه لا مشكلة له مع الدين وأنه يكفل حرية الاعتقاد للجميع .
هكذا استفتح مصطفى باحو كتابه (( العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام ))
بل أنه يصرح ويقول , يستحيل وجود علماني يؤمن إيمانا حقيقيا  بالدين أو الغيب أو المقدسات إلا إذا لم يكن علمانيا حقيقيا , او يفهم العلمانية فهما طفوليا ساذجا . لأن الدين يقوم على اعتبارات ميتافيزيقية وأصول غيبية , والعلمانية ما جاءت إلا لمحاربة الغيبيات باعتبارها مقومات خرافية أسطورية تنتمي إلى عصر سيطرة الخرافة والعقل. أهــ صــ6
وللأسف يجهل الكثيرون بحقيقة العلمانيين وعدائهم للإسلام وأهله.
فيمجدونهم على أنهم أصحاب فكر تنويري ورؤية متحضرة وثقافة مستنيرة وما هم إلا شياطين في أجساد إنس.
جاءوا ليلبسوا على الناس دينهم لصالح اعداء الإسلام.
ولما كانت العلمانية هي فصل الدين عن الحياة كان هذا الأصل يكفي للحكم على كل من اعتنق العلمانية بأنه مضاد لدين الله تعالى ولرسوله ص .
وإلا فما عليك إلا أن تسأل هذا المعتنق مهما كان قدره . صغير أو كبير . ذكر أو أنثى .عالم بخفاياها ام جاهل بها.
ما عليك فقط هو أن تسأله . ما رأيك في الربا وتحريم الخمور والجهاد وتكفير غير المسلمين ؟؟
ما رأيك في الحكم بما انزل الله والحدود الشرعية ؟؟
وستعلم صدق كلام الاستاذ مصطفى باحو حينما وضعهم على أرض إلحادية .
والإسلام ليس دينا كهانوتيا يترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وإنما هو دين شامل يرعى الحياة والممات . يربط الأرض بالسماء والعباد برب العباد.
دين يحكم على كل كبير وصغير  كما قال الله تعالى (( قل إن صلتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا اول المسلمين )) الانعام
((إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا أياه ذلك الدين القيم )) يوسف
وقص علينا القرآن قصص بعض الأنبياء الذين كانت العلمانية متأصلة في قومه كقوم شعيب عليه الصلاة والسلام (( قالوا يا شعيب  أصلواتك تأمرك ان نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء )) هود
فهم أرادوا فصل الدين عن الحياة وعدم إدخاله في شئون دنياهم .
وكما أن الإسلام يرعى سلامة المجتمع والفرد كانت العلمانية على النقيض فهي لا ترعى أفرادا بل تتركهم سدى بلا أمر ولا نهي . من أراد التعري ومن أراد الفواحش ومن أراد الربا ومن أراد الخمور ومن أراد الكفر . كل يفعل في نفسه ما يشتهي.
وكي تعلم كيف أن الذين كان يشار إليهم بالبنان على انهم مثقفون ومن النخبة هم في الأصل محاربون لدين الله ويجهرون بالكفر البواح والردة الصريحة.
إليك بعض نقولاتهم من أفواههم
يقول فرج فوده في حوار حول العلمانية صــ23 (( لاحجة في القرآن والسنة بل الحجة في الدستور والقانون ))
يقول سيد القمني في كتابه شكرا بن لادن (( والاديان بالنسبة لمثلي هي موضوع درس ومعرفة وليست وسيلة لأي نوع من أنواع المعرفة ))
وقال علي حرب في الممنوت والممتنع صــ222
النقد ينبغي ان يتجه إلة تفكيك تلك الترسانة التراثية التي فقدت فاعليتها في الفكر والعمل . ولهذا ينبغي للنقد ان يشمل كل شئ . الأصول والفروع . أنظمة المعارف ومنظومات العقائد . والشروحات والتفاسير .أهــ
ولعل هذا يفسر لك مهوج العلمانيون على كل ما هو اسلامي وما فاطمة ناعوت والبحير منك ببعيد.
ويقول محمد أركون (( إننا لم نعد في حاجة إلى الله . وأصبح فرضية لا جدوى منها . ))
ويقول القمني في كتابه (( الانتكاسة )) صــ158  لما جاء العلم الإنساني الحديث خج الرب وأنبياؤه وكهنته من الموضوع . وحل العلماء محل الأرباب ....
يقول عبد المجيد الشرفي في (( الاسلام بين الرسالة والتاريخ )) صــ61 ما ورد في القرآن عن ىدم وحواء وإبليس والجن والشياطين والملائكة ومعجزات الأنبياء ليست إلا تماشية مع الذهنية الميثية الأسطورية, وأنها رموز وأمثال لا حقائق تاريخية ....
ويقول طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي . للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم واسماعيل . وللقرآن أن يحدثنا أيضا . لكن ورود هذين الإسمين في التوراة لا يكفي لاثبات وجودهما التاريخي ..أهـــ
ويقول القمني في كتابه (( النبي ابراهيم )) صـــ93 بأن آمين التي تقال في الصلاة ما هي إلا إشارة لآمون أشهر الىلهة المصرية القديمة .
يقول خالد منتصر في إحد البرامج التلفازية (( ثلاثي الله الدين الوطن مرفوض . ما دخل الله في السياسة  ؟ ))
وهذا نجيب محفوظ في رواية اولاد حارتنا وهي قصة كاملة لإثبات موت الإله ودخول عصر العقول البشرية البحتة.
وهذا اسلام البحيري يقول عن حد القذف وسورة النور (( كلام عبيط )) في إحدى حلقاته .
وفاطمة ناعوت تعتبر عيد الأضحى مجزرة بشعة لحيوان برئ راح ضحية كابوس رآه أحد الصالحين.
تقصد ان الوحي الذي جاء ابراهيم عليه الصلاة والسلام كابوس  ..
ونصر حامد. وينكر أن الله تعالى هو الذى سمى القرآن بهذا الاسم جاحداً للآيات القرآنية التى صرحت بذلك مع كثرتها وذكر فى أبحاثه أن الإسلام ليس له مفهوم موضوعى محدد منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا ، وهو قول هدف به إلى تجريد الإسلام من اى قيمة أو معنى ووصفه بأنه دين عربى لينفى عنه عالميته وأنه للناس كافة ، ووصف علوم القرآن بأنها تراث رجعى
وأنكر أن الله ذو العرش العظيم وأنه تعالى وسع كرسيه السموات والأرض وأن من خلقه الجنة والنار والملائكة والجان رغم ورود آيات القرآن الكريم قاطعة الدلالة فى ذلك ، متجاهلاً هذا ، وسخر من نصوص الكتاب العزيز مستخفاً به

وعبد الناصر يرى أن مناسك الحج تهريج كما ذكر أنيس منصور في كتابه (( عبد الناصر المفتري
علينا والمفترى غليه ))
واحمد عبده ماهر يقول (( اللي عاوز يربي دقنه زي النبي يروح يعيش في جبلاية القرود ))
وعمرو حمزاوي يرى حد السرقة وغيره من آيات الحدود همجية لا تليق بالعصر الحالي ..
هند عاكف تقول: لن نسمح بوجود وزير يقول لى غضي البصر و الباليه حرام
حازم عبد العظيم يقول: لن نكتفى بالقضاء على الإخوان - و سننهى على الشئ اللى إسمه الإسلام السياسى فى مصر
وحيد حامد يقول: مفيش حلال و حرام فى السياسة و الفن و الاقتصاد - الحلال و الحرام فى بيتك فقط و اللى حانسمعه يقولها حانمسحه من على وش الأرض
فريدة الشوباشي تقول: احتجاجات الاخوان في عصر فاروق حسني كانت الختان والحجاب وهي اشياء عفا عليها الزمن
نوال السعداوى تقول : طهروا القوانين من الشريعة الإسلامية وقالت ان القرأن ظالم وطالبت بجعل الميراث بين الرجل والانثى مناصفة.

محمود سعد ..باب الجهاد ده فين؟ عند بوابة المتولي ولا زويلة !!

وهكذا يكون الحال في بلد الأزهر .
فكيف يغفل الناس عن حقيقة العلمانيين ؟؟

والله من وراء القصد ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة @ 2013 مركز العز بن عبدالسلام للأبحاث و الدراسات.