العقوبة ....
كتبه / أسامة عباس
مخطئ من يظن أن الجرم قد يمر بلا عقوبة .
قد يمر الجرم بلا عقوبة من أصحاب الدنيا أما من الخالق جل وعلا فهو الحكم العدل
الذي لا يغفل عن خلقه لحظة سبحانه.
وإن نسي احد ما حل بساحتنا من حسرات فإننا لم نس ولن ننسى . وانا لا أنسى ,
وإن نسي احد ما حل بساحتنا من حسرات فإننا لم نس ولن ننسى . وانا لا أنسى ,
لا أنسى حين قتل النساء والأطفال وحرقوا أحياء في مجازر لا دافع ورائها
إلا المعتقد.
لا أنسى حين قتل خيرة الشباب في مصر وحرقوا أحياء
بنفس الدافع.
لا أنسى القتل والتشريد والاعتقال والسحل أما أعين
الملايين وعبر القنوات .
لا أنسى حين كان الدين يسب بحجة الإخوان .
ولا أنسى حين أهين القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه
وسلم بحجة الإخوان أيضا.
لا أنسى حين نزع النقاب والحجاب عن العفيفات بحجة
الإخوان .
لا أنسى حين كان البلطجية يمسكون بالمحجبات
والمنتقبات و ويحاولون اغتصابهن بحجة الاخوان والناس راضون بذلك.
لا أنسى حين كان المنتقبات والمحجبات والمختمرات يتم احتجازهن في المقاهي (( القهاوي )) الى ان تصل الشرطة وفي خلال فترة حبسهن في
المقهى حدث ولا حرج .
لا أنسى حين كانت الأمور تتجه لمحاربة الدين علنا على
كل الوسائل الاعلامية.
الفضائيات والمجلات والجرائد . في الأفلام والمسلسلات والأغاني .
كل ذلك كان يحدث على مرأى ومسمع من السيساوية خاصة .
ولا أحد من الناس يعرف
معروفا وينكر منكرا.
الناس يخاف بعضهم البعض أن يقال عنهم أنهم إخوان . والسيساوية يفرحون يهتك الاعراض وسب الدين نكاية في الإخوان .
بل و الادهى من ذلك كان كثير من أصحاب اللحى الموالين للنظام كانوا ومازالوا ينافقون أمام الجميع .
كل ذلك ودعاء الثكالى والأيامى واليتامى والمظلومين يسري لرب العالمين كل
لحظة . اللهم انتقم.
كل ذلك والله تبارك وتعالى يمهل الجميع .
لعلهم يرجعون .
قبل العقوبة .
لعلهم يتذكرون . لعلهم يرجعون .
قبل العقوبة . .
لعلهم يعقلون . لعلهم يتفكرون .
ولكن قست قلوبهم مع أن الأمد لم يطل عليهم.
مخطئ من يظن أن الدماء التي سالت على أرض الكنانة قد تجف يوما او يجف
لهيبها في صدور أصحابها.
مخطئ من يظن أن الدعوات التي سرت بليل إلى ربها تمر هكذا بلا حساب .
كم من امرأة دعت على قاتلي ولدها بالويل والهلاك والذل.
كم من شاب حبيس وداعية حبيس وعالم حبيس دعوا على من ظلمهم وعلى من أيدوه .
كم من امرأة رقصت للسفاح وهو يقتل ويسحل أما اعين أهالي المقتولين ؟
كم من رجل شمت في المظلومين .
فجاء العقاب . وجاء البلاء . شيئا فشيئا.
غلاء الأسعار .
ولكن . .. هل هذه هي العقوبة فحسب ؟
اسمع لقول الله تعالى في سورة الاعراف
(( ولقد اخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من
الثمرات لعلهم يتذكرون ))
لما عزف المصريون أيام موسى عليه السلام عن قبول الحق برغم ما عاينوه من ظلم فرعون وإفساده في الأرض
واكاذيبه على بني إسرائيل وموسى عليه السلام كانوا قد استوجبوا العقوبة.
كل ما رأوه من ظلم فرعون لموسى عليه السلام ومن معه ومع ذلك ظلوا يرقصون لفرعون ويغنون له تسلم الأيادي.
كل ما رأوه من ظلم فرعون لموسى عليه السلام ومن معه ومع ذلك ظلوا يرقصون لفرعون ويغنون له تسلم الأيادي.
ظل فرعون يقتل الأطفال وهم رضع ومع ذلك كان شعب مصر يدل على النساء الحوامل
حتى لا تستتر بمولودها حين تلده . ويعين الظالم على ظلمه .
يقتل الأطفال ويغنون له تسلم الأيادي .
ولما جاءت العقوبة لم تأت مرة واحدة .
بل جاءت بالتدريج . أخذهم الله تعالى بالسنين . يعني الجدب والحرمان وقلة
المطر والقحط.
وبديهي أن يقل الزرع والثمر نتيجة لقلة المطر .
وبديهي أيضا أن ترتفع الأسعار نتيجة لقلة الثمار والرزوع التي تباع في
أسواقهم .
ثم أخذهم الله تعالى بعد ذلك بالنقص من الثمرات .
وهي العقوبة التالية هي ان هذه الزروع والثمار التي قلت وارتفع ثمنها وغلا
سعرها ستختفي من الأسواق.
لا يجدونها .
مجاعة تأكل الأخضر واليابس . تكون كالشدة المستنصرية أو ربما كانت أشد.
مجاعة تأكل الأخضر واليابس . تكون كالشدة المستنصرية أو ربما كانت أشد.
سيأتي يوم على المصريون الذين يعانون من ارتفاع الأسعار اليوم ولن يجدوا
هذه الثمار والزروع .
ستحل عليهم نكبات بظلمهم وموالاتهم للظالم ورقصهم على جثث المقتولين ظلما.
ولكن . هل سيشعرون و يدرون أنها عقوبة من الله عليهم.
الله أعلم بما سيكون.
ستحل عليهم نكبات بظلمهم وموالاتهم للظالم ورقصهم على جثث المقتولين ظلما.
ولكن . هل سيشعرون و يدرون أنها عقوبة من الله عليهم.
الله أعلم بما سيكون.
فتفكر قليلا قبل أن تتكلم في هذا الشأن .
كم من امرأة دعت بالويل والهلاك والجوع على من قتل ابنها وشمت فيه ورقص على
جثته.
أسأل الله أن يلطف بنا . وان يهلك الظالمين .
والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق